كواليس تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل: مواقف منضبطة وتحرك بطىء
أعلنت إسرائيل وتركيا عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، اليوم الأربعاء، والاتفاق على تبادل السفراء بين تل أبيب وأنقرة، وذلك عقب محادثة هاتفية بين يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبدأت الخطوات التركية للتقارب مع إسرائيل منذ شهر يوليو عام 2021، عندما تحدث الرئيس التركي هاتفيًا إلى نظيره الإسرائيلي «يتسحاق هيرتسوج»، لتهنئته على توليه مهام منصبه.
وكشف مسئولون إسرائيليون، خلال حديثهم إلى موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن كواليس تعامل تل أبيب مع الخطوات التركية لإعادة العلاقات بين الجانبين.
تفاصيل استئناف العلاقات بين تركيا وإسرائيل
وأكد المسئولون الإسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أراد التحرك ببطء في خطوات تطبيع العلاقات مع تركيا، موضحين أن لابيد انتظر ليرى أن هناك نتائج ملموسة أولًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن توقيع تركيا وإسرائيل، خلال شهر يوليو الماضي، على اتفاق توسيع حركة الطيران بينهما، والذي جاء بعد محادثات استمرت لعدة شهور، ساهم بشكل كبير في التوجه بشكل جاد لاستئناف العلاقات.
وكذلك، أخذت إسرائيل في الاعتبار رد تركيا المنضبط خلال التصعيد الأخير ضد قطاع غزة المحاصر، ومن اتخاذ قرار بالمضي قدمًا تجاه استئناف العلاقات.
ومرت العلاقات الإسرائيلية التركية بسلسلة من الأزمات على مدى العقد الماضي، كان آخرها في 2018 عندما نقلت أمريكا سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وبعدها طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها.
محطات في إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا
وبحسب «أكسيوس»، فبعد تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، بدأ الرئيس التركي إرسال إشارات بأنه يريد فتح صفحة جديدة في العلاقة مع إسرائيل، واستغل إجراء مكالمة هاتفية لتهنئة نظيره الإسرائيلي بعد تنصيبه، لبدء التواصل بشكل مباشر مع تل أبيب، ومن ثم تحدثوا عبر الهاتف عدة مرات، فيما توجه هيرتسوج إلى أنقرة في زيارة رسمية، خلال شهر يناير الماضي.
وكذلك، أجرى مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، زيارة لإسرائيل، خلال مايو الماضي، وكانت أول زيارة يقوم بها وزير خارجية تركي إلى تل أبيب منذ 15 عامًا، كما توجه لابيد -عندما كان وزيرًا للخارجية- خلال شهر يونيو الماضي، إلى أنقرة، وسط جهود إسرائيلية تركية لمنع هجوم إيراني ضد السياح الإسرائيليين الموجودين في إسطنبول.
وبعد توقيع إسرائيل وتركيا على اتفاق الطيران بينهما، بعدة أيام من تولي لابيد منصب رئيس الوزراء، جرت أول مكالمة هاتفية له مع أردوغان.